مصر

الملا : إيني تجمع كل معداتها لبدء الانتاج من حقل ظهر فى 2017

تاريخ النشر : 2020-06-07

رويترز : قال وزير البترول طارق الملا، إن حقل ظُهر الذى اكتشفته شركة إينى الإيطالية فى البحر المتوسط فى أغسطس، سيبدأ الإنتاج فى عام 2017. وتقول إينى إن حقل ظُهر أكبر كشف غاز فى البحر المتوسط وربما يصبح واحدا من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعى فى العالم، وتتكهن بأنه سيساعد فى تلبية احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة.

 وقال الوزير فى مقابلة فى إطار قمة رويترز للاستثمار فى الشرق الأوسط إن مسئولى الوزارة يعقدون اجتماعات يومية مع الشركة الإيطالية. وتابع نحن فى مرحلة التفاوض لتحديد خطة التنمية الخاصة بكشف (ظُهر)، نتحدث عن موعد بدء إنتاج المشروع والتسهيلات المطلوبة للمشروع والخطوط بالإضافة إلى اتفاقية بيع الغاز.

وقال الملا إن إينى أكدت أنها لن تبدأ فى أى مشروع آخر قبل ظُهر، وأن الشركة جمعت كل معداتها من مشروعاتها الأخرى لبدء العمل فى الحقل بالإضافة إلى إدخال أحدث تكنولوجيا.

ورفعت مصر فى يوليو سعر شراء الغاز الطبيعى من شركة إينى إلى 5.88 دولار لكل مليون وحدة كحد أقصى وعند 4 دولارات كحد أدنى وذلك وفقا للكميات المنتجة وارتفاعا من 2.65 لكل مليون وحدة سابقا.

وأضاف الوزير الذى تولى منصبه فى أواخر سبتمبر، خلفا لشريف إسماعيل الذى أصبح رئيسا للوزراء: نسعى إلى تعجيل الاتفاقية مع الشريك بالإضافة إلى تعجيل الإنتاج، إن شاء الله، سننتج من الكشف خلال 2017. نحدد حاليا الموعد مع الشريك الذى جمع كل معداته من المشروعات الأخرى الخاصة به لبدء العمل فى ظُهر من خلال أحدث تكنولوجيا.

 ويغطى حقل ظُهر مساحة 100 كيلومتر مربع ويقع فى امتياز شروق الذى قد تصل مساحته إلى نحو 3000 كيلومتر مربع بالبحر المتوسط. ويبلغ حجم الاحتياطى الأصلى فى حقل ظهر 30 تريليون قدم مكعبة، فى حين تبلغ نسبة الاحتياطيات القابلة للاستخراج حوالى 22 تريليون قدم مكعبة، وتتوقع إينى ضخ استثمارات لتنمية ظُهر بقيمة تتراوح بين ستة وعشرة مليارات دولار.

 وألقى الكشف العملاق بظلاله على الكشوف التى حققتها إسرائيل قبالة سواحلها خلال السنوات الأخيرة إذ يوازى تقريبا مثلى حجم حقل لوثيان للغاز قبالة سواحل اسرائيل وحقل تمار الذى تبلغ احتياطياته 10 تريليونات قدم مكعبة. وأضاف الملا، أن القيمة الإجمالية مشروعات تنمية الغاز الطبيعى فى بلاده دون احتساب كشف ظُهر تبلغ 13.8 مليار دولار تستهدف إضافة 2.4 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا للانتاج بشكل تدريجى حتى عام 2019، ويبلغ إنتاج مصر اليومى من الغاز الطبيعى نحو 4.5 مليار قدم مكعبة.

 وقال الملا إن كشف ظُهر فتح شهية الشركات الأجنبية الأخرى العاملة فى مصر للتعجيل بعمليات البحث السيزمى والحفر الاستكشافى بعد الاكتشاف... الشركات لديها ثقة فى أنها ستكتشف غازا. وتقول إحدى الشركات الرائدة فى مجال المسوح الزلزالية أن معظم الطلب المتوسطى يتركز الآن على المياه المصرية.

وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز فى مصر ومنها بي.بى وبي.جى البريطانيتان واينى الإيطالية. وأوضح الملا الذى عمل فى شركة شيفرون العالمية لمدة 23 عاما أن استثمارات شركات النفط الأجنبية فى مصر بلغت 7.5 مليار دولار خلال 2014-2015.

وتوقع الملا زيادة الاستثمارات الأجنبية خلال السنة المالية الجارية 2015-2016 إلى 8.5 مليار دولار نتيجة بدء المشروعات الكبرى مثل مشروع شمال الإسكندرية وبدء أعمال حقل ظُهر.

وتعانى مصر من ارتفاع فواتير الطاقة بسبب الدعم الكبير للوقود الذى حول البلد البالغ الذى يقترب عدد سكانه من 90 مليون نسمة من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها خلال السنوات القليلة الماضية. وقال الوزير أن الهيئة العامة للبترول اتفقت على استيراد 6 شحنات من المازوت من شركة روسنفت الروسية قبل نهاية 2015.

 وكانت الحكومة المصرية قالت فى أكتوبر، إنها اتفقت على استيراد منتجات بترولية من شركة روسنفت أكبر منتج للنفط فى روسيا بتسهيلات فى السداد تصل إلى 90 يوما. وتحتاج مصر شهريا لاستيراد نحو 500 ألف طن سولار و160 ألف طن بنزين و220 ألف طن مازوت وتقوم باستيراد جزء من احتياجاتها حاليا من ارامكو السعودية حتى نوفمبر تشرين الثانى الجاري.

 ورفض الوزير الخوض فى أى تفاصيل عن المفاوضات التى تتم حاليا لتغطية احتياجات البلاد من المواد البترولية بعد انتهاء عقد أرامكو. وقال الملا الذى عمل من قبل لمدة عامين رئيسا للهيئة العامة للبترول فى مصر أن دعم بلاده للمواد البترولية خلال الربع الأول من 2015-2016 التى بدأت فى الأول من يوليو تموز يتراوح ما بين 14-15 مليار جنيه وقد يقل عن ذلك بإذن الله.

وتقدر مصر حجم دعم المواد البترولية خلال السنة المالية 2015-2016 كلها بنحو 61 مليار جنيه (7.6 مليار دولار). وقال الوزير أن مصر التى تستورد ما بين 35 إلى 40 بالمئة من احتياجاتها البترولية من الخارج استفادت من انخفاض أسعار النفط العالمية سواء بتخفيض فاتورة الاستيراد الشهرية أو دعم المواد البترولية.

وأضاف الحمد لله أن أسعار النفط (العالمية) نزلت حتى تترك لى مساحة لإدخال منتج جديد وهو الغاز المسال. زيادة استيراد الغاز المسال عوضت الانخفاض الذى حدث فى قيمة استيراد البنزين والسولار والبوتاجاز والمازوت ولذا ظلت الفاتورة دون تغيير.

وتبلغ فاتورة مصر من استيراد المواد البترولية والغاز المسال نحو 800 مليون دولار شهريا. واستأجرت مصر سفينتين للتغييز خلال هذا العام لإن بإمكانها تصدير الغاز الطبيعى المسال ولكن لا يمكنها استيراده دون تشغيل محطة لإعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية. وقال الملا أن سفينة التغييز الثانية ستبدأ العمل خلال هذا الأسبوع وأن استئجار بلاده لسفينة ثالثة تم تأجيله لنهاية 2016 أو الربع الأول من 2017 لحين الانتهاء من عمليات إنشاء الميناء الخاص بشركة سوميد فى العين السخنة والذى قد يستغرق ما بين 18 إلى 20 شهرا.، لافتا إلى وجود أكثر من شركة من القطاع الخاص تقدمت للشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس بطلب لإستيراد الغاز من الخارج.


مواضيع ذات صلة

أديس تفوز بعقد جديد في مصر بقيمة 161 مليون ريال

أعلنت شركة "أديس" القابضة فوزها بعقد جديد في مصر؛ مشيرة إلى أنها تستغل تواجدها عالمياً لإعادة تشغيل 3 من إجمالي 5 منصات تم تعليق عملها مؤقتا في السعودية خلال مدة وجيزة.

إقراء المزيد

زيادة 25% في صادرات منتجات البترول المصرية خلال فبراير 2024

أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع الصادرات المصرية من منتجات البترول في أوائل العام الجاري 2024، حيث سجلت قيمة الصادرات منها نحو 160 مليون دولار في شهر فبراير الماضي، بينما كانت 127 مليون دولار في شهر فبراير عام 2023، بزيادة بلغت 33 مليون دولار وبنسبة زيادة بلغت 25%.

إقراء المزيد

البترول :"إنبي" تشارك في حوار الاتحاد الأوروبي حول المناخ

شاركت الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية «إنبي» أحد شركات وزارة البترول في حوار الاتحاد الأوروبي حول المناخ (EUCD) الذي عُقد في الفترة من 29 و 30 أبريل 2024 الماضي

إقراء المزيد
SchlumbergerAlmansoori غاز مصر بتروجت انبى جاسكو سابسكو همبل كاتكجوتن سكاى شنايدر نورسنيبتون كويت انرجى ورنتر شل ديا ترانس جلوب shellexxonالتعاون للبترول