وقالت المصادر لـجريدة المال المصرية إن شركة إديسون الإيطالية اتفقت على بدء تشغيل مشروع تنمية حقل شمال أبو قير  المرحلة الثالثة ، خلال الربع الأخير من العام المقبل.

وأضافت أن مشروع الشركة الإيطالية يستهدف زيادة معروض مصر من المشتقات البترولية والمتكثفات، موضحة أنه من المرتقب أن يقوم المشروع بإضافة نحو 4375 برميل متكثفات يوميًّا.

ولفتت المصادر إلى أن إنتاجية تلك المشروعات من المشتقات والمتكثفات والزيت الخام، ستسهم فى رفع الإنتاج المحلى من البنزين والسولار والبوتاجاز، مما يخفِّض فاتورة الاستيراد مستقبلا.

وتستورد مصر مشتقات بترولية بقيمة تتراوح بين مليار و1.2 مليار دولار شهريًّا؛ لتلبية احتياجات السوق المحلية من المشتقات البترولية.

ويستهدف مشروع شركة إديسون الإيطالية إضافة حوالى 150 مليون قدم مكعب غاز، بالإضافة إلى حوالى 1500 برميل زيت يوميًّا، باستثمارات حوالى 220 مليون دولار.

على صعيد آخر أكدت شركتا  بى جى  البريطانية و بتروناس  الماليزية، أن تشغيل مشروع تنمية الغاز المرحلة التاسعة  ب  بالمياه العميقة فى البحر المتوسط، سيبدأ خلال الربع الثانى من 2017.

ويهدف المشروع لإنتاج نحو 400 مليون قدم مكعب غاز يوميًّا، باستثمارات حوالى 1350 مليون دولار.

وقالت المصادر إن الاتفاق الموقَّع بين شركتى بى بى وبى جى البريطانيتين، بشأن استغلال التسهيلات الإنتاجية التابعة لـ الثانية  لبدء إنتاج مشروع  الأولى  فى منطقة شمال الإسكندرية- مستمر وقائم، وتم البدء فى تفعيله.

وكان المهندس طارق الملا، وزير البترول، قد عقد لقاءات مؤخرًا مع 5 شركات بترول أجنبية، تضم  إديسون  الإيطالية و بى جى  البريطانية و بتروناس  الماليزية و دانا غاز  الإماراتية و إنجى  الفرنسية، لبحث آخر تطورات العمل بمشروعات تنمية الغاز، وبحث آليات الإسراع بربطها على الشبكة القومية.

وأكدت المصادر لـ«المال» أن شركة دانا غاز الإماراتية تفاوضت مع  البترول  لرفع أسعار شراء الحكومة للغاز الطبيعى المنتَج من امتيازها البترولى البالغ نحو 2.65 دولار للمليون وحدة حرارية، موضحة أن الوزارة تدرس حاليًا مطالب جميع الشركات بشأن الاتفاقيات، بشكل مرن، لتحقيق عوائد لكل الأطراف، وتحفيز الشركات على التوسع فى ضخ الاستثمارات الجديدة.

وذكرت أن الحكومة تسعى لتسديد مستحقات الشركات الأجنبية المتأخرة فى أسرع وقت ممكن، والبالغة نحو 3 مليارات دولار.

وكانت الحكومة، ممثلة فى وزارة البترول، قد سدّدت خلال العام ونصف العام الماضيين ما يتجاوز %50 من إجمالى مستحقات شركات البترول الأجنبية المتأخرة، لينخفض الإجمالى من 6.3 مليار دولار إلى حوالى 3 مليارات دولار حاليًا.

على صعيد آخر قالت المصادر إن شركة دانا غاز الإماراتية وعدت بسرعة الانتهاء من عمليات حفر الآبار الجديدة بامتيازها فى الدلتا قبل نهاية العام الحالى، متوقعة بدء عمليات حفر البئر الاستكشافية الأولى بالقطاع رقم 3 ضمن منطقة امتياز حقل المطرية، خلال النصف الأول من 2016.

ولفتوا إلى أن الشركة الإماراتية ستستعين بشركة بى بى البريطانية لتنفيذ العمليات بالامتياز الجديد، طبقًا لاتفاق رسمى تم توقيعه معها فى هذا الشأن.

وقد انخفض إنتاج  دانا غاز الإماراتية  من منطقة امتيازها البترولى بمصر خلال الربع الثانى من العام الحالى، ليصل إلى نحو 35 ألف برميل من النفط المكافئ، مقابل نحو 42.9 ألف برميل خلال الفترة نفسها من العام الماضى؛ بسبب التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقول، فضلا عن التأخر والبطء فى تنفيذ بعض العمليات بمواقع الإنتاج.

وأوضحت المصادر لـ«المال» أن شركة إنجى الفرنسية التى التقى بها وزير البترول منذ أيام، هى الشركة الأم المنبثقة عنها شركة جاز دى فرانس العاملة فى امتياز غرب البرلس بالبحر المتوسط.

وأشارت المصادر إلى أن الشركة الأم  إنجى  اتخذت قرارًا خلال أبريل الماضى، بالتعامل مع كل دول العالم، تحت اسم  إنجى  الفرنسية، دون  تعديل فى أى من خططها الاستثمارية بمصر وبقية الدول الأخرى.

وتستهدف الشركة من خلال مشروعها فى امتياز  البرلس ، إنتاج نحو 100 مليون قدم مكعب غاز طبيعى يوميًّا، وتسعى الشركة للانتهاء من تنفيذ المشروع طبقًا للجدول الزمنى المتفَق عليه