وتستورد مصر حالياً ما يزيد عن حاجة الأردن من الغاز المسال الذي تستورده الأخيرة بدورها من مزودين عالميين من بينهم شركة شل، وذلك بعد سنوات من توريد الغاز المصري للأردن بموجب اتفاقية وقعتها المملكة مع نظام الرئيس الاسبق حسني مبارك قبل نحو عقد، حصلت الأردن بموجبها على عشرات ملايين الأطنان من الغاز الطبيعي المصري بأسعار تقل عن السوق الدولية أكثر من النصف.

لكن هذه الاتفاقية تعطلت نتيجة تعرض أنبوب الغاز الناقل بين البلدين لتفجيرات متتالية جاوزت العشرين مرة منذ قيام ثورة يناير 2011 في مصر، فضلاً عن أن مصر تعاني فجوة كبيرة بين إنتاجها من الغاز وبين الطلب، تلك الفجرة تتجاوز في أحسن الظروف مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي.

وأضاف النسور، في بيان صحافي أصدره عقب لقاء مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا في عمان، إلى توقعات بحدوث اكتشافات غاز كبيرة في المنطقة ما يخلق بيئة تنافسية بين المنتجين تصب في مصلحة المستهلكين، خاصة الأردن الذي يستورد نحو 96% من احتياجاته النفطية.

ويتضمن حقل الغاز المصري ظهر، وفق تقديرات إيني نحو 30 ترليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وهو ما يعني أن الاحتياطيات تعادل حوالي 5.5 مليارات برميل من المكافئ النفطي، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع.

وأكد النسور على أهمية الربط الكهربائي لتبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين ودور ذلك في تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري وأمن الطاقة واستقطاب الاستثمارات والمشاريع الكبرى للبلدي، مشيراً إلى أهمية أنبوب النفط العراقي المزمع إقامته بين مدينتي البصرة العراقية والعقبة الأردنية وإمكانية وصوله إلى الأراضي والسواحل المصرية