أرقام : قامت جامعة تكساس الأمريكية بعمل مسح خلال ربيع العام الحالي استطلعت من خلاله الآراء عن مصدر واردات النفط الخارجية، وكانت النتائج مفاجئة، حيث إن الغالبية أكدت أن الشرق الأوسط وتحديدا 3 من كل 4 أمريكيين يرون أنه منبع معظم احتياجات البلاد من الذهب الأسود.

اللافت للنظر أن السعودية استحوذت على 58% -تبعا لآراء المشاركين- أى إن الأمريكان يرون المملكة أكبر مصدر للنفط القادم من الخارج، في حين يأتي 13% من العراق، و13% من كندا، و8% من فنزويلا.

لكن بالنظر إلى البيانات الرسمية الأحدث فإن كندا لا تزال أكبر مورد للنفط إلى الولايات المتحدة، حيث بلغت إمداداتها حوالي 701 مليون برميل خلال الأشهر الستة بين ديسمبر/كانون الأول إلى مايو/أيار 2015.

في حين جاءت السعودية بفارق كبير عن كندا في المرتبة الثانية مع توريد 183 مليون برميل خلال تلك الفترة، والكويت سابعا في قائمة كبار مصدري النفط لأمريكا.

وما يستحق الإشارة إليه هنا الكمية التي تصدرها روسيا والتي بلغت 64 مليون برميل على الرغم من الخلافات السياسية والعقوبات بسبب الأزمة الأوكرانية.

بالطبع أمريكا تعتمد بقوة على جاراتها سواء في نفس القارة "كندا والمكسيك"، أو من خلال الشقيقة اللاتينية "فنزويلا والبرازيل وكذلك كولومبيا والإكوادور"، أى إن ستة من بين الموردين العشرة الكبار من الجوار.

ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فإن الفترة التي استوردت فيها أمريكا النفط بوتيرة أعلى مما أنتجت كانت بين عامي 1997 و 2010، وإن كان التحول بارتفاع الإنتاج بدأ عام 2005 بدعم من النفط الصخري.

وترى بعض التقارير أن أمريكا في طريقها للاعتماد على الذات تماما في انتاج الطاقة، وهو ما يحتاج لبعض الوقت حتى تتأكد قدرة الشركات العاملة في استخراج النفط الصخري من إكمال مسيرتها في ظل ضغوط الأسعار الحالية.