مصر
لتعزيز استقرار إمدادات الوقود.. وزير البترول يتفقد منشآت سوميد بالعين السخنة
تاريخ النشر : 2024-07-10

تفقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، تسهيلات الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) بميناء العين السخنة، بما في ذلك وحدة التحكم الرئيسية بالميناء، الأرصفة البحرية، نقاط تسهيلات الغاز الطبيعي المستورد، وسفينة التغييز واستقبال المازوت.
أكد بدوي أن الزيارة تأتي في إطار برنامج الحكومة لإنهاء فترة تخفيف الأحمال الكهربائية، الذي وفر الدعم المالي اللازم. ولفت إلى أن التسهيلات المتوفرة بالميناء تُعد من مرافق البنية الأساسية الهامة التي يعتمد عليها قطاع البترول لتحقيق خطط استقرار وتأمين إمدادات الوقود للسوق المحلي. كما أنها تمثل إحدى صور التكامل العربي الاقتصادي المهمة، وتضفي ميزات حيوية بفضل الموقع الجغرافي الاستراتيجي بين مناطق الإنتاج البترولي في الخليج العربي ومصر، ونقلها للبحر المتوسط ثم للأسواق العالمية عبر خطوط الأنابيب، مما يكسب المنتجين والمستهلكين فوائد متعددة، يأتي على رأسها تخفيض وقت النقل وتقليل تكاليف الشحن لكل طن، وزيادة مرونة العمليات في ظل التكامل المستمر بين سوميد وقناة السويس، شريان التجارة العالمية.
وجه بدوي الشكر للعاملين على جهودهم، مؤكداً على تقديم كافة الدعم من الوزارة لهذه الجهود. وشدد على أهمية تطبيق كافة معايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، داعياً إلى الاهتمام بالابتكار والحوار وطرح الأفكار. وأشار إلى أن مجالات التحول الطاقي وتوجه مصر نحو تنويع مصادر الطاقة والطاقات البديلة توفر فرصاً استثمارية يمكنها دعم مراكز الكيانات البترولية القائمة إذا ما واكبت تلك التطورات واستعدت لمستقبل الطاقة، التي تعد قضية محورية في اهتمام الجميع.
في عرض توضيحي حول تسهيلات منطقة سوميد البترولية، أشار المهندس محمد عبد الحافظ، رئيس الشركة، إلى أن سوميد، التي تمتد عراقتها على مدى خمسين عاماً منذ عام 1974، قامت بنقل 3.5 مليار طن بترول خام وأكثر من 100 مليون طن منتجات بترولية. وأكد أن سوميد تمتلك بعداً استراتيجياً هاماً في تأمين احتياجات مصر من الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي. وقد وفر لها مساهموها (مصر والسعودية والكويت والإمارات وقطر) القدرة على التطوير المستمر وزيادة طاقتها من 40 مليون طن سنوياً في أبريل 1974 إلى 117 مليون طن سنوياً حالياً. وتضمن العرض التوضيحي موقف تسهيلات استقبال الزيت الخام بالسخنة والشحن بمنطقة سيدي كرير، والصهاريج الخاصة بالتخزين، وخطي الأنابيب الممتدان بقطر 42 بوصة وبطول 320 كيلو متر بدءاً من العين السخنة وحتى سيدي كرير بالإسكندرية مروراً بمحطة دهشور وتسهيلاتها، ومصادر الخام المنقولة عبر سوميد، ومشروع تداول وتخزين المنتجات البترولية، والرصيف البحري الخاص بذلك الممتد بطول 3 كم، ويتكون من 3 مراسي بحرية، اثنان منها مخصصان لاستقبال المنتجات البترولية، ورؤية التوسعات والمشروعات المستقبلية، وتكامل مناطق سوميد البترولية مع مناطق تأمين المنتجات البترولية في مصر، ومنها منطقة التبين.
ناقش الوزير مجموعة من القيادات والعاملين بشركة سوميد طبيعة عمل الموقع، والتدريبات المتاحة للعاملين، وقدرتهم على إدارة خطط الطوارئ، مؤكداً على الدعم الكامل لانتظام وتنفيذ خطط العمل. كما ناقش خلال تفقده لمركز التحكم في الميناء التقنيات المستخدمة ومدى تدريب العاملين عليها وقدرتهم على إدارتها، مؤكداً أن كفاءة إدارة عمليات الميناء بما يمثله من أهمية حيوية ركيزة أساسية نعمل معاً على تطويرها باستمرار. كما تفقد الوزير الرصيف البحري، ومراسي استقبال الزيت الخام والمنتجات البترولية، وسفينة التغييز (تحويل الغاز المسال المستورد إلى حالته الأصلية وضخه في الشبكة القومية للغازات الطبيعية لتوزيعه على القطاعات الاستهلاكية كالكهرباء والصناعة). وأجرى حواراً مع العاملين على الأرصفة ومسؤولي سوميد، ورافقه الجيولوجي علاء البطل، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، ونائبه للنقل والتوزيع المهندس أيمن عبد البديع، والمهندس يس محمد، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والمهندس محمود ناجي، رئيس الإدارة المركزية للنقل والتسويق، والمهندس حسانين محمد، رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير، والمهندس جمال فتحي، مساعد الوزير للسلامة والصحة المهنية. وناقشوا الأهمية الحيوية للمكان في خدمة خطط الدولة للوفاء بالاحتياجات الخاصة بالطاقة، وما يتم اتباعه من معايير عالمية في الإدارة والتشغيل، وتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة من أجل توفير بيئة عمل آمنة. كما شهد الوزير خلال الجولة عملية استقبال أكبر سفينة نقل للمازوت بطاقة 80 ألف طن.