مباشر: قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، إن أسعار البترول عادت إلى سابق عهدها مع استمرار وجود أزمة حرب أوكرانيا.

جاء ذلك رداً على سؤال برلماني حول "ارتفاع أسعار البترول" في جلسة للمجلس الوطني الاتحادي المنعقدة اليوم، وفق صحيفة الاتحاد.

وأضاف المزروعي: "تعود أسباب الارتفاع الذي شهده البترول العام الماضي إلى الحرب التي دارت في أوكرانيا ونتج عنها حظر لجزء كبير من النفط".

وتابع: "ترتب عليه ارتفاع في أسعار النفط الخام، وبعد ذلك شهد تراجعاً إلى الاتزان بفضل جهود تحالف منظمة أوبك ورجعت الأسعار إلى سابق عهدها قبل الأزمة مع استمرار وجود الأزمة".

وأكد أن الحكومة ارتأت تخصيص دعم إضافي لمحدودي الدخل وتم تقديم هذا الدعم من وزارة تنمية المجتمع وشمل الغذاء وعدة مجالات وتم وضع حزمة من المساعدات لمحدودي الدخل.

وأوضح أن وزارة الطاقة والبنية التحتية قامت بدراسة ما يخص شق المحروقات من ديزل ووقود وتأثيرها وتم حسبتها من ضمن هذه الحزمة، والآن أسعار ما قبل الأزمة رجعت إلى عهدها.

ولفت إلى أن الوزارة لا تحدد الأسعار، ولكن الحكومة وضعت آلية للتسعير تعتمد على عدم خسارة الشركة وفي نفس الوقت عدم حصول شركات التوزيع على أرباح إضافية وهي نسبة ثابتة في أرباح الشركات.

وأشار إلى استراتيجية النقل المتكاملة للنقل الذكي والمستدام، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجيات تأخذ وقتا في التطبيق وتحتاج إلى تظافر الجهود بين المحليات والاتحادي والخدمات التي تقدمها الإمارة لمرتادي الطريق.

وأضاف أنه منذ تطبيق السياسية عام 2015 إلى الآن شهد الأمر انخفاض في مستويات الاستهلاك وانتشار ثقافة اقتناء المركبات الموفرة للوقود، مع وجود خيارات المستهلكين تذهب الى المركبات المحافظة على البيئة.

وذكر أن دولة الإمارات ماضية نحو خطة تحولية نحو النقل المستدام خصوصا في هذا العام وهو عام الاستدامة، لافتاً إلى اطلاق تحالف مع مصنعين السيارات لتكون الدولة لديها شواحن سريعة.

ولفت إلى أن دولة الإمارات أكثر دولة في المنطقة لديها شواحن كهربائية، وسوف يتم توفير خيارات عديدة أمام المستهلك، مؤكداً أن عملية التنمية في البنية التحتية مستمرة ولن نقف.

وأصبحت دولة الإمارات مقياس لجودة خدمات توزيع الوقود، وتم وضع معادلة لا تؤثر على المواطن ولا تتسبب بخسارة للشركات، والحكومة تقدم حزمة مساعدات، ويعتبر الموضوع متزناً بفضل هذه المعادلة، من خلال وضع آلية معتمدة تحقق الاتزان للجميع.