تتشارك كلا من قطر وايران في أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم حيث تطلق ايران على نصيبها فيه بارس الجنوبي وتطلق قطر على نصيبها فيه حقل غاز الشمال (الذي يعرف أيضا بالقبة الشمالية).

واستقدمت قطر شركات عالمية واستغلت الحقل لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم في حين تعرقل تطوير ايران لبارس الجنوبي جراء تأخيرات طويلة ويرجع ذلك بشكل جزئي الى العقوبات الدولية.

وتملك ايران وقطر ثاني وثالث أكبر احتياطيات في العالم من الغاز الطبيعي بعد روسيا.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية يحوي حقلهما بارس الجنوبي/الشمال ما يقدر بنحو 50.97 تريليون متر مكعب من الغاز وحوالي 50 مليار برميل من المكثفات.

ويغطي الحقل مساحة 9700 كيلومتر مربع من بينها 3700 كيلومتر مربع (بارس الجنوبي) في المياه الاقليمية الايرانية وستة الاف كيلومتر مربع (حقل الشمال) في المياه الاقليمية القطرية.

في حين استطاعت قطر استخدام هذا الحقل الكبير في تطوير الدولة حتى أصبح دخل أفرادها الأعلى في العالم، واجهت إيران صعوبات وعقبات كبيرة في استغلاله، حيث كانت بالكاد قادرة على توريد الغاز إلى المستهلكين المحليين بالأسعار المدعومة،

وكانت العقبة الكبرى في وجه إيران هي عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خصوصًا العقوبات على قطاع الغاز والنفط، في حين لم يستطع الخبراء الروس والصينيين توفير بدائل للتكنولوجيا الغربية، لهذا لم يكن بمستطاع إيران تصدير الغاز إلا عن طريق خطوط الأنابيب، والذي يمثل جزءًا صغيرًا فقط من مبيعات الغاز الطبيعي،

ففي حين تصدر قطر ما يصل إلى 125 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي وخلق فوائض حساب ضخمة، تكاد إيران توفر احتياجات سكانها