أكَّد المهندس طارق المُلا أن "توقيع اتفاقية التعاون في مجال تجارة و نقل و تصدير الغاز الطبيعي بين مصر و إسرائيل و الاتحاد الأوروبي بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ما هو إلا اعتراف رسمي منها أن مصر باتت مركزاً إقليمياً لتداول و تجارة الغاز، وأنها مركز دولي على مستوى الطاقة العالمي، ومن ثم سيكون التعامل مع مصر على هذا الأساس ومن ثم ستكون الاتفاقية مظلة لمجموعة جديدة من الاتفاقات".

و أضاف "المُلا" عبر مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" إلى أن الاتفاقية المُبرمة خلال اليومين الماضيين تمت بين مصر و الاتحاد الاوروبي كاملاً وليس دولة واحدة فقط قائلاً : ” الاتفاقية بين مصر و دول الاتحاد الأوروبي و عددها 27 دولة ، و بالتالي فإن إبرام الاتفاقية يعني أن الاتحاد الأوروبي وضعنا تحت الموردين الرئيسيين لدوله“.

تسعير الغاز ليس له علاقة بالسعر العالمي 

أوضح وزير البترول أن تسعير الغاز ليس له علاقة بالسعر العالمي، مضيفاً أن تصريحات الرئيس السيسي مؤخراً حول  رفع أسعار الكهرباء يعود من ضمن التكاليف التي على أساسها تحسب منظومة التكاليف  بالكيلووات، و بالتالي فإن الغاز الذي يذهب للكهرباء مقارنةً بأسعار الغاز المقدمة للصناعة الوطنية أو ما يتم تصديره“.

لا زيادة قريبة في أسعار الغاز 

أكَّد المهندس طارق المُلا أن أسعار الغاز المُقدمة للمصانع الوطنية لايقارن بمثيله العالمي، إيماناً بأن الصناعة الوطنية تُحقق قيمة مُضافة تعود على الاقتصاد المصري و رفاهية المصريين و توفير فرص العمل، ومن ثم فإن الغرض من الغاز ليس تحقيق أرباح ، لكن استفادة رجال الصناعة من صناعات تحقق قيمة مٌضافة “.

و كشف الوزير أنه طبقاً للتأكيدات الاخيرة لن تكون هناك زيادة في أسعار الغاز في القريب العاجل قائلاً: ”طبقاً للتأكيدات الاخيرة، القرار لم يَصدُّر لكني أتوقع أن لا تكون هناك زيادات في الأجل القريب، ليس من الوارد ذلك“.

موعد اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية

و عن حجم ما يتم استيراده من منتجات بترولية ، أوضح ” المُلا ” بأننا تستورد نحو 35% من احتياجاتنا في السوق المحلي بين بترول خام و منتجات بنزين و سولار.

و أكَّد وزير البترول و الثروة المعدنية أن موعد اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية القادم سيكون في الأسبوع الأول من يوليو، أي قبل حلول عيد الأضحى.