استعرض طارق الملا، وزير البترول، أوضاع أسواق البترول والغاز فى ظل التحديات الراهنة، وأهمية الغاز الطبيعى كوقود انتقالى خلال المرحلة الحالية، فضلًا عن استعراض جهود التحول الطاقى واستعدادات مصر لاستضافة القمة العالمية الـ27 للمناخ، نوفمبر المقبل.

وتطرق «الملا»، خلال لقاءٍ مع السفير الأسترالى لدى القاهرة، جلين مايلز، إلى أنشطة التعدين فى مصر وأستراليا والجهود المبذولة لتطوير منظومة الثروة المعدنية، وأكد أن ارتفاع الأسعار العالمية للبترول والغاز شجع الشركات العالمية لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف، بهدف تحقيق اكتشافات جديدة، خاصة فى ظل التعافى العالمى من جائحة كورونا، بالإضافة إلى تكثيف عمليات البحث عن الذهب والاستعداد لبدء الإنتاج التجريبى من كشف «إيقات» للذهب فى جنوب مصر خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن مصر تقوم فى الوقت الحالى بتصدير شحنات من الغاز الطبيعى المسال من وحدتى الإسالة بإدكو ودمياط، بعد نجاحها فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وتوفير فائض للتصدير.

وخلال اللقاء، تم استعراض الموقف الحالى للبحث عن البترول والغاز فى منطقة البحر الأحمر، والتى تساهم فيها شركة البترول الأسترالية «BHP» بمناطق امتياز شركتى «شيفرون وشل» بالبحر الأحمر، والتى تعد أول شركة أسترالية تعمل فى مجال البترول والغاز داخل مصر.

من جانبه، أوضح «مايلز» أن الشركات العالمية تواجه تحديًا كبيرًا للعودة لضخ الاستثمارات وتكثيف مختلف الأنشطة بعد مرور عامين من الحجر الصحى والتباطؤ فى الاستثمار، كما أن الشركات الأسترالية تبدى اهتمامًا كبيرًا بالتعاون المشترك وتبادل الخبرات مع قطاع البترول المصرى فى مجال الغاز المسال. ووجّه السفير الأسترالى الدعوة إلى وزير البترول، والشركات المصرية، للمشاركة فى المؤتمر الدولى للتعدين والموارد IMARC الذى يتم عقده خلال الفترة من 17 لـ19 أكتوبر المقبل فى مدينة «ملبورن».