توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص في جولتها التاسعة، وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الثلاث دول التي انطلقت عام ٢٠١٤.

أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعاون النوعي مع دولتي قبرص واليونان بتوقيع مذكرات التعاون في مجال الطاقة والكهرباء .

 اتفاقيات في مجال الطاقة

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بمؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء اليونان ورئيس قبرص، أن ما تم توقيعه من اتفاقيات في مجال تبادل الطاقة ما هو إلا خطوة تمهيدية للربط الكهربائي مع باقي القارة الأوروبية.

وأشار السيسي إلى أن ما تم من توقيع على اتفاقيات في مجال الطاقة خطوة في مساعي الدولة المصرية لتوريد الغاز المسال لباقي دول وسط أوروبا، عبر خطوط أنابيب ضخمة. 

القمة التاسعة

في هذا الصدد قال الدكتور نبيل نجم الدين، المتخصص في العلاقات الدولية، إن قمة التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان هي القمة التاسعة بين الدول الثلاثة لتدعيم آليات التعاون الاستراتيجي بينهم.

وتابع نجم الدين في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن القمة تبحث في سبل تعزيز التعاون الثلاثي في مختلف المجالات، منها منتدي غاز شرق المتوسط الذي يعد من المشروعات الاستراتيجية للقمة، والتعاون في ملف الطاقة ومناقشة المستجدات الطارئة على الساحة الدولية.

الطاقة والربط الكهربائي

وبالنسبة لقضية الطاقة والربط الكهربائي بين الدول الثلاثة، أوضح المتخصص في العلاقات الدولية، أن التعاون في ملف الطاقة بين مصر وقبرص واليونان يحتل أولوية كبيرة، والربط الكهربائي هي واحدة من تلك المشروعات التي تهدف إلي التواصل الثلاثي لمواجهة قضية الطاقة.

وتابع: «من الملفات الهامة ايضا على طاولة محادثات القمة هو ملف غاز شرق المتوسط والتكامل بين الدول الثلاثة في مشروعات التنقيب وتصدير الغاز المصري إلى أوروبا».

تدعيم الموقف المصري في ليبيا

ولفت نجم الدين إلى أن القمة ستتطرق أيضا إلي ملف الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية وإنهاء المعاناة الانسانية التي يمر بها هذه الدول.

وأشار إلي أن اليونان، بما أنها عضو في الاتحاد الأوروبي، يدعم الموقف المصري في الملف الليبي لأن إعادة الاستقرار في ليبيا سيؤدي إلى عودة الدولة وآلياتها وبالتالي المساهمة في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

مواجهة الفكر المتطرف

وبخصوص ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، قال نجم الدين إن غياب الدولة يؤدي إلي انتشار الفكر المتطرف المزعزع للاستقرار، مثل ما حدث في ليبيا وسوريا وخلق ما يمكن أن يسمى بمزرعة للإرهاب في المنطقة.

ومن جانبه قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إننا نعمل جميعا للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية، وحمايتهم من فرض أمر واقع على انتهاك السيادة السورية، ومحاولة إيجاد إجراءات ديموغرافية في بعض مناطق البلاد، كما شددنا فى هذا السياق على أهمية مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، وضرورة التصدي لها، لكى يستعيد الشعب السورى الشقيق أمنه واستقراره.

وأضاف الرئيس السيسى، خلال المؤتمر الصحفي مع وزير خارجية اليونان ورئيس قبرص، أن مصر واليونان وقبرص أعربوا عن مساندتهم ووضع استعدادهم لدعم كل جهد صادق يرفع المعاناة عن كاهل المجتمع اللبنانى، ويسهم فى تحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي.

وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه يتم مواجهة والقضاء على خطر الهجرة غير الشرعية ونتائجها السلبية، ومنها الاتجار بعقول البشر.