تقارير

أوابك: أسعار الغاز العالمية لن تنخفض قبل بداية 2022

تاريخ النشر : 2021-10-03

تراقب الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) بإهتمام كبير، التطورات التي تشهدها الأسواق العالمية للغاز الطبيعي، والمستويات الجديدة التي اخترقتها الأسعار الفورية في السوق الأوروبي حسب مؤشر TTF (المؤشر الرئيسي لأسعار الغاز الطبيعي في السوق الأوروبي) والذي سجل 1031 دولار لكل 1000 متر مكعب (أي ما يتخطى نحو 29 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية) لمبيعات شهر أكتوبر، ليحقق قفزة نسبتها 350% عن السعر المسجل في بداية العام الجاري.


ويأتي هذا المستوى القياسي الجديد بسبب جملة من العوامل منها انتعاش الطلب مجدداً على الغاز الطبيعي مع بداية مرحلة التعافي من جائحة كوفيد-19، وتراجع مخزونات الغاز في السوق الأوروبي إلى أقل مستوى لها خلال عقد كامل في نفس الفترة من العام، الأمر الذي زاد المخاوف بخصوص الاستعدادات لفصل الشتاء المقبل. كما شكل وضع الإمدادات الإضافية من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى السوق الأوروبي، وتنامي الطلب الآسيوي على شحنات الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية، الذي تلجأ إليه أوروبا لتعويض نقص الإمدادات، عاملاً قوياً دفع الأسعار إلى الصعود إلى هذه المستويات القياسية.  


ولعل من المهم الإشارة إلى طبيعة التعاقدات التي يفضلها السوق الأوروبي في شراء إمدادات الغاز الطبيعي، فهي تعتمد بنسبة 80% على العقود قصيرة الأمد، وباستخدام التسعير في السوق الفوري القائم على أساسيات السوق حسب العرض والطلب. وهو مسار انتهجه السوق الأوروبي منذ أكثر من عقد لكنه يعرَض المستهلكين لتقلبات الأسعار مع أي ديناميكية تشهدها الأسواق.


في المقابل، يضمن نظام التسعير القائم على الربط بأسعار النفط (الربط مع خام برنت) وبعقود طويلة الأمد، استقرار أسعار الغاز والحد من تقلباتها، وتوفير الإمدادات بشكل آمن وموثوق ومستدام إلى المستهلكين. فالسعر الحالي لشحنات الغاز الطبيعي المسال في العقود طويلة الأمد يتراوح بين 10-11 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أي نحو 35% من السعر الفوري الحالي للغاز في السوق الأوروبي، مع ضمان الحصول على الإمدادات في موعدها ضمن شروط التعاقد. وهو التسعير الذي تتبعه الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي المسال في أغلب تعاقداتها التصديرية، وتحظى من خلاله بشراكة اقتصادية راسخة مع عملائها في مختلف الأسواق، وتوفر الحماية للمستهلكين من التقلبات المفاجئة في الأسعار.


وبالنظر إلى ظروف السوق الراهنة، ووضع الإمدادات من مختلف الدول المصدرة، فإنه من غير المتوقع أن تتراجع الأسعار العالمية في السوق الفورية عن ذروتها الحالية قبل بداية العام القادم 2022، بل قد تشهد موجة جديدة من الارتفاعات مع دخول موسم الشتاء، خاصة إذا جاء أكثر برودة عن المعتاد.


من جانبها، تؤكد الأمانة العامة على ضرورة الاستمرار في ضخ الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي لرفع مستويات الإنتاج، بما يضمن توازن العرض والطلب في المدى المتوسط والمدى الطويل، لضمان استقرار السوق العالمية للغاز الطبيعي، الذي بات أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي، وعنصر رئيسي في عملية تحول الطاقة. 

مواضيع ذات صلة

مصر تجذب استثمارات أجنبية مباشرة بمشروعات الهيدروجين الأخضر بقيمة 215.5 مليار دولار

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن مصر تعد إحدى الدول الأفريقية الرائدة في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر في مشروعات الهيدروجين الأخضر خلال الفترة من عام 2021 حتي عام 2023 بقيمة 215.5 مليار دولار.

إقراء المزيد

الفجوة بالأرقام.. مصر تعود لاستيراد الغاز المسال بمليارات الدولارات

800 مليون قدم مكعب فجوة بين إنتاج واستهلاك الغاز

إقراء المزيد

نتيجة لانخفاض معدلات إنتاجها في مصر.. أرباح دانة غاز تنخفض 24% في الربع الأول 2024

أعلنت شركة دانة غاز اليوم، الأربعاء، تحقيق إيرادات بقيمة 356 مليون درهم (97 مليون دولار) خلال الربع الأول من العام الجاري، بانخفاض قدره 20 في المئة عن إيرادات الربع نفسه من العام السابق والبالغة 447 مليون درهم

إقراء المزيد
غاز مصر بتروجت انبى همبل كاتكجوتن سكاى شنايدر نورسshellexxonالتعاون للبترولSLBADESTam oilfieldIPR energy groupEthydcoUEEHarbour EnergyVaalco Energy