دولية

تقرير : أوبك وروسيا تتفقان على تمديد تخفيضات النفط حتى نهاية 2018

تاريخ النشر : 2020-06-10

رويترز) - اتفقت أوبك ومنتجو النفط غير الأعضاء بالمنظمة، وفي مقدمتهم روسيا، على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2018 مع سعيهم للانتهاء من إزالة وفرة في المعروض العالمي من الخام بينما أشاروا إلى خروج محتمل من الاتفاق قبل ذلك الموعد إذا حدث صعود حاد للأسعار.

وتحث روسيا، التي خفضت للمرة الأولى إنتاجها بشكل كبير مع المنظمة هذا العام، على أن تكون هناك رسالة واضحة بشأن كيفية الخروج من التخفيضات حتى لا تتحول السوق إلى عجز في المعروض بشكل متعجل، أو يحدث صعود حاد للأسعار أو تواصل شركات النفط الصخري الأمريكية زيادة الإنتاج.

ولموازنة ميزانيتها تحتاج روسيا إلى أسعار للنفط أقل كثيرا من المستويات التي تريدها السعودية أكبر المنتجين في أوبك والتي تستعد لإدراج شركتها الوطنية للطاقة أرامكو في سوق للأسهم العام القادم، وبالتالي فإنها ستستفيد من ارتفاع أسعار الخام.

وينتهي أجل الاتفاق الحالي للمنتجين، الذي بموجبه يخفضون الإمدادات حوالي 1.8 مليون برميل يوميا في مسعى لدعم الأسعار، في مارس آذار.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والحلفاء غير الأعضاء بالمنظمة اتفقوا على تمديد التخفيضات لمدة تسعة أشهر حتى نهاية 2018 وهو ما توقعته السوق إلى حد كبير.

وقررت أوبك أيضا وضع سقف للإنتاج من نيجيريا وليبيا معا عند مستويات 2017 دون 2.8 مليون برميل يوميا. والبلدان مستثنيان من التخفيضات الإنتاجية بسبب اضطرابات وانخفاض الإنتاج عن المستويات المعتادة.

وقال الفالح إن من السابق لأوانه الحديث عن الخروج من اتفاق التخفيضات الإنتاجية على الأقل لمدة ستة أشهر في الوقت الذي يدخل فيه العالم فصل الشتاء الذي يشهد انخفضا موسميا في الطلب. وأضاف أن أوبك ستجري تقييما للتقدم أثناء اجتماعها الدوري القادم في يونيو حزيران.

ومضى قائلا ”حين نصل إلى مرحلة الخروج، فإننا سنفعل هذا بشكل تدريجي للغاية...لضمان ألا نحدث صدمة في السوق“.

وتنتج أوبك وروسيا معا أكثر من 40 في المئة من النفط العالمي. وكان أول تعاون حقيقي لموسكو مع أوبك، والذي تحقق بمساعدة الرئيس فلاديمير بوتين، مهما في تقليص فائض مخزونات النفط العالمية إلى النصف تقريبا منذ يناير كانون الثاني.

ومع ارتفاع أسعار النفط فوق 60 دولارا للبرميل، عبًرت روسيا عن مخاوفها من أن تمديد التخفيضات للعام 2018 بكامله قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في إنتاج الخام في الولايات المتحدة التي لا تشارك في الاتفاق.

وقال بيان مشترك لأوبك والمنتجين المستقلين إن الاجتماع القادم في يونيو حزيران 2018 سيمثل فرصة لتعديل الاتفاق استنادا إلى ظروف السوق.

 

وقال وزراء النفط العراقي والإيراني والأنجولي أيضا قبل اجتماعي يوم الخميس إن من المحتمل إجراء مراجعة للاتفاق في يونيو حزيران في حال تقلصت الفجوة بشكل كبير بين العرض والطلب في السوق.

وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت نحو 0.5 بالمئة يوم الخميس ليجرى تداوله فوق 63 دولارا للبرميل.

*فائض أم نقص؟

وفي الوقت الذي اجتمعت فيه أوبك في فيينا أظهرت بيانات حكومية أمريكية أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط زاد ثلاثة بالمئة في سبتمبر أيلول إلى 9.48 مليون برميل يوميا. لكن الفالح قال إن أوبك ”لن تسارع إلى الضغط على الزناد“ للرد على زيادات قصيرة الأجل في الإنتاج الأمريكي.

وقال سكوت شيفيلد رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لبايونير ناتشورال ريسورسيز، إحدى أكبر الشركات المنتجة للنفط في حوض بيرميان في تكساس ونيو مكسيكو وهو أكبر حقل نفط أمريكي ”إذا زاد المنتجون في الولايات المتحدة عدد منصاتهم للحفر على مدار الأشهر القليلة القادمة بسبب ارتفاع الأسعار فإنني أتوقع انهيارا آخر في الأسعار بنهاية 2018“.

وأضاف قائلا لرويترز ”آمل أن تحافظ شركات النفط الصخري الأمريكية على عدد منصات الحفر الحالية وأن تستخدم جميع التدفقات النقدية الفائضة في زيادة التوزيعات النقدية على مساهميها“.

وقال جاري روس المراقب المخضرم لأوبك ومؤسس بيرا للاستشارات، إن السوق قد تشهد مفاجأة في الاتجاه الصعودي بارتفاع خام برنت إلى 70 دولارا إذا حدث تعطل كبير للإمدادات.

وقال روس ”حيثما تنظر فهناك تهديد مستمر للإمدادات“.

وأضاف قائلا ”في كردستان العراق، هناك تهديد كبير لصادرات النفط بسبب التوترات مع بغداد، وفي ليبيا ما زال المسلحون يتقاتلون، وفي نيجيريا هناك مخاطر كبيرة لتعطل الإمدادات، وفنزويلا على شفا عجز عن السداد، وإيران قد تواجه مجددا عقوبات مالية أمريكية وحتى في السعودية فإن المخاطر السياسية تتزايد“.

وساعدت التخفيضات الإنتاجية السارية منذ بداية 2017 في خفض فائض مخزونات النفط العالمية إلى النصف على الرغم من أن المخزونات ما زالت مرتفعة 140 مليون برميل فوق متوسطها لخمس سنوات وفقا لأوبك.

وأشارت روسيا إلى أنها تريد فهما أفضل لكيفية خروج المنتجين من التخفيضات في الوقت الذي تحتاج فيه إلى تقديم توجيهات لشركات الطاقة الروسية الخاصة والمملوكة للدولة. وقال الكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي يوم الخميس إن جميع شركات النفط الروسية توافق على تمديد التخفيضات الانتاجية.

 

مواضيع ذات صلة

الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال توقع اتفاقية مع توتال إنرجيز

تتمثل الاتفاقية في بيع وشراء 800 ألف طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال لشركة "توتال إنرجيز" الفرنسية للطاقة لمدة 10 سنوات ابتداء من 2025

إقراء المزيد

البترول الكويتية تشتري 50% من إيكوفوكس الإيطالية

وقّعت شركة البترول الكويتية العالمية فرع إيطاليا، اتفاقية شراء 50% من شركة "إيكوفوكس" المتخصصة في تصنيع الوقود العضوي، تماشياً مع هدفها لتقليل الانبعاثات الكربونية

إقراء المزيد

رقم قياسي تسجله صادرات الغاز الطبيعي المسال عالميا في 2023

حققت صادرات الغاز الطبيعي المسال رقما قياسياً خلال الربع الأول من عام 2023 حيث بلغت حوالي 104.5 مليون طن.

إقراء المزيد
SchlumbergerAlmansoori غاز مصر بتروجت انبى جاسكو سابسكو همبل كاتكجوتن سكاى شنايدر نورسنيبتون كويت انرجى ورنتر شل ديا ترانس جلوب shellexxonالتعاون للبترول